قصص نجاح

  • المبرمج السوري “أسامة أبو حجر” من بين الركام إلى شركة “إريكسون”

    قال مهندس البرمجيات السوري أسامة أبو حجر إن شركة “إركسون” التي يعمل فيها اختارت قصته من بين 100 ألف موظف يعمل في الشركة، ووضعتها على موقعها ومعرفاتها الرسمية كقصة تستحق الانتشار لإبراز حالة التنوع الثقافي بين العاملين لديها.

    وتحدث “أسامة” عن قصة حياته خلال العشر سنوات الماضية، بدءاً من انتقاله من سوريا إلى لبنان ثم السفر نحو أيرلندا ومشوار الدراسة ثم العمل في “إركسون” إحدى أكبر شركات التقنية في العالم.

    دخل أسامة المولود في مدينة معرة النعمان عام 1993، إلى جامعة حلب التي تبعد مسافة قريبة عن مدينة الشاعر الشهير أبي العلاء الذي يعد علماً للمدينة الواقعة في جنوبي محافظة إدلب، متخصصاً في هندسة “الميكاترونكس” لاهتمامه من صغره بالميكانيك وصيانة أجهزة الحاسوب.

    ومع تردي الأوضاع الأمنية في سوريا، ترك الجامعة بعد عامين من الدراسة فيها، منتقلاً للإقامة مع أهله في لبنان مع انقطاع سبل إكمال التعليم الجامعي، وبدأ مرحلة البحث عن عمل ضمن الخبرات التي يمتلكها في مجال الحاسوب.

    أثناء إقامة أسامة في لبنان، كانت حكومة أيرلندا في تواصل مستمر مع عائلته التي تضم أخته المولودة في ذلك البلد الأوروبي، وتحمل جـنيسته، وتمكنت العائلة بعد نحو 9 أشهر من السفر إلى أيرلندا عبر برنامج إعادة التوطين بالأمم المتحدة وبرامج الحكومة الأيرلندية.

    وأوضح أسامة أن “قرار السفر لم يكن واضحاً، ما دفعني أن أفكر بالهجرة عبر السفر لتركيا وخوض البحر نحو أوروبا، فقد كنت محظوظاً بوصولي مع العائلة إلى الأراضي الأيرلندية عبر الطائرة”.

    وأكّد أسامة أن “معظم السوريين الذين جاؤوا إلى أوروبا صدموا من حجم الفوارق الثقافية وطرق العيش والروتين اليومي بين سوريا وتلك البلدان، بالإضافة إلى معوقات اللغة وصعوبة التعامل معها، حتى إن البعض عاد لتركيا أو لبنان لعدم تمكنه من الاندماج أو التعايش مع الواقع الجديد”.

    تستخدم أيرلندا اللغة الإنكليزية رسمياً مع وجود لغة محلية غير مستعملة بشكل واسع، ما يجعل موضوع الاندماج أسهل نوعاً ما عن الدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا أو السويد، وهنا يبين أبو حجر قائلاً: “لم أكن أجيد اللغة الإنكليزية عندما وصلت إلى هنا، مع وجود فكرة عنها بسبب دراستها إلى جانب اللغة العربية ووجود بعض الكلمات من الذاكرة حينما كنا نشاهد الأفلام الأجنبية”.

    وأضاف أسامة أن “طريق دخول الجامعة لم يكن مفروشاً بالورود، فمعظم من قابلتهم في بداية قدومي لأيرلندا أخبروني أنني لن أتمكن من دخول الجامعة قبل 3 سنوات، وكنت متخوفاً بشكل كبير من صعوبة المصطلحات العلمية لغوياً في الدراسة لعدم امتلاكي اللغة العلمية”.

    وأكمل “بالطبع.. لم انتظر 3 سنوات، حملت أوراقي الدراسية التي جلبتها معي من سوريا، وبت أبحث عن أي طريقة لدخول الجامعة عبر الذهاب إلى مكاتب التسجيل شارحاً لهم وضعي، وبعدها توصلت لإمكانية إجراء (دبلوم جزئي) في البرمجة، وأنا لدي خبرة فيها رغم ضعف اللغة، فقد فكرت أنه حتى لو لم أنجح سأقوي لغتي وأفهم مفاتيح البلد”.

    وبقي حلم إكمال الجامعة هاجساً لدى “أبو حجر” ما دفعه لطرق باب الجامعة مجدداً فتمكن من دخول جامعة “كارلو للتكنولوجيا” وبدأ الدراسة في كلية هندسة البرمجيات، وبعد أربع سنوات حصل على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف.

    ولفت أسامة إلى أنه لاحظ وجود “فرق كبير بمجال التعليم بين سوريا وأيرلندا في الموارد المؤمنة للطالب، ودعمه لتحصيل الشهادة العلمية مع إمكانية إعطاء مرتب شهري أحياناً لأنه مع نهاية دراستك ستدخل سوق العمل وستصبح فاعلا بالمجتمع ومن فئة دافعي الضرائب”.

    وأشار إلى أنه في السنة الثالثة من الجامعة على الطالب القيام بـ “تدريب” عبر العمل مع إحدى الشركات لمدة 6 أشهر، فعملت مع شركة “Workday” الأميركية في أيرلندا ما ساعدني على خوض غمار العمل والتعرف على السوق مبكراً قبل التخرج.

    اختيار قصته من بين 100 ألف موظف

    وقال أسامة “بعد التخرج نشرت قصتي على موقع “لينكد إن” وأن الحلم مهما طال ممكن تحقيقه، مع تسلسل زمني، متضمناً الصعوبات التي واجهتها انطلاقاً من سوريا إلى لبنان، وصولاً إلى أيرلندا، وأرفقت صورتين لي، واحدة من بين الركام والأنقاض في 2013، وأخرى في 2020 بلباس التخرج من الجامعة والبدء بالعمل مع إريكسون”.

    وأضاف أن “هذا المنشور لاقى إقبالاً واسعاً، ووصل إلى 18 مليون شخص، وحاز على نصف مليون إعجاب، وشاركته العديد من الشركات العالمية مثل “لينكد إن”، وشخصيات شهيرة، بينهم رئيس شركة إريكسون في أيرلندا وبريطانيا، وفي خضم متابعة شركتنا لأخبار موظفيها وجدوا في قصتي جزءاً مهماً لإبراز التنوع الموجود والثقافات المتعددة في الشركة”.

    وينصح أبو حجر الشباب المتخرج حديثاً أو الذي يدرس أو المقبل على دخول الجامعة، أن العمل إلى جانب الدراسة يساعد كثيراً في تحصيل خبرات متعددة، ما يساهم في إثبات الذات ويفيد في إثراء السيرة الذاتية، إضافة إلى أهمية العلاقات الاجتماعية.

    ودعا الشباب السوري إلى عدم اليأس خصوصاً في أثناء طرق أبواب الجامعات للدراسة أو الشركات العالمية بغرض العمل عبر استخدام الإنترنت وحضور الورشات والمؤتمرات العالمية لها مما يعزز فرص قبولهم بإحداها.

    اسامة ابو حجر في مكان عمله

    كيف أعمل مع شركة “إيركسون”؟

    سوق التقنية في أيرلندا واسع جداً، حيث معظم الشركات الكبرى مثل “غوغل وآبل ومايكروسوفت وإريكسون” وغيرهم، لديهم أفرع فيها، ما يجعل المنافسة ضخمة، بحسب المهندس السوري.

    وشركة “إريكسون” تصمم أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتطور الشبكات مثل “2G,3G,4G,5G”، ولديها أفرع في مختلف دول العالم.

    وحول بداية عمله مع “إركسون” أخبرنا أسامة قائلاً: “تخرجت في 2020 مع بدء انتشار وباء كورونا عالمياً، ما جعل البحث عن العمل أكثر صعوبة، حيث كنت مضطراً لمراسلة أكثر من 100 شركة حتى تمكنت من دخول واحدة فقط، فالسوق كبيرة ويوجد الكثير من فرص العمل، وسط حجم تنافس مرتفع”.

    وأردف أسامة “راسلت عدة شركات من بينها شركة إريكسون، ومن حسن حظي أن الشركة تواصلت معي قبل إغلاق كورونا بأسبوع، فأجريت مقابلة العمل في مقرها لمدة استمرت 8 ساعات، ضمن مجموعة من 10 أشخاص لديهم مؤهلات علمية مختلفة، بين طلبة جامعيين وحاملين شهادات بكالوريوس وماجستير”.

    أسامة أكّد أن “مقابلة العمل ممتعة وحصلت منها على خبرة، حيث تضم نشاطاً صباحياً لساعتين، ثم 5 امتحانات برمجية، وبعد ذلك مقابلة شخصية أسئلة وأجوبة لنحو ساعتين، وأخيراً اختبار ميداني، بالإضافة إلى وجبة غداء.

    ونوه إلى أنه “في الشركات الضخمة عموماً مقابلة العمل على درجة من الصعوبة وتحتاج تحضيراً لأشهر”، وعلى من يريد الالتحاق بمثل “إركسون” الدراسة الموسعة قبل الذهاب، “على المستوى الشخصي حضرت لمدة شهر قبل الموعد”.

    وحول ما هية عمله في الشركة؟ لفت إلى أنه بعد أسبوع تقريباً تم توظيفه كمبرمج في قسم شبكات “5G”، ويوجد لدى الموظف اجتماع صباحي، وقائمة مهام يختار عدداً منها وينفذها، مع ارتياح في التعامل.

    وشدد أن “كل الشركات الأيرلندية بمجال التقنية لديها اهتمام بالموظفين وخدمات مميزة بشكل عام، و”إريكسون” كذلك، وكلما عمل الموظف لساعات أكثر حصل على خبرات جديدة ترفع من أسهمه في الشركة، وهم يعتبرون أن عامل الراحة مهم للموظف ليقدم أفضل ما لديه.

    شركة اريكسون

    الرابط المختصر: https://toleranceforsyria.org/?p=1728

    المصدر: موقع أنا انسان

  • ” أم نور ” رودة عبد الكافي: ولادة من رحم النزوح

    أم نور أو رودة عبد الكافي لاجئة سورية وامرأة تحدت قسوة الحياة والحرب والنزوح وصممت على التغيير وتحدي الواقع وروت لنا قصتها من البدايات، حيث بدأت كلامها بقولها:

    كان حلمي أن أكون صحفية وكان الجميع يأخذ الأمر باستهزاء وسخرية، مرت الأيام وتزوجت بعمر صغير كأي امرأة في حمص حملت وأنجبت وربيت بناتي، كانت القوانين مجحفة بحقي لا تعليم لا عمل ولا مصدر رزق ودون أي شيء، فكل شيء كان ممنوعا بالنسبة لنا تحت مسمى الأعراف والتقاليد.

    وتابعت:

    مرت السنوات على هذا الحال حتى عام 2011 مع انطلاقة الثورة السورية وبدء الحرب والقصف والموت، كنتُ منفصلة عن زوجي وفجأة وجدت نفسي لوحدي وأحمل مسؤولية بناتي الخمس دون معيل وأهرب بهن داخل سوريا من مكان إلى آخر خوفا من القصف والحرب والدمار ورائحة الموت تحصد أرواح كل من حولنا.

    اضطررت للاستقرار في ريف دمشق في القلمون فترة من الزمن، ثم مع اشتداد القصف على القلمون اضطررت للهرب مع بناتي إلى منطقة أخرى أكثر أمنا، فلم يكن أمامنا سوى لبنان، كنتُ من آخر العوائل التي غادرت القلمون، كانت الجموع  الهاربة تتكدس على الطريق الواصل إلى لبنان، كان يوما مريبا فعلا وكأنه يوم الحشر، ثم بدأت أسمع صوتا يقول: (ساعدوا النازحين) ثم ظهر شخص بين الجموع يوزع علينا عبوات الماء، حينها عرفت أنني أصبحت على الأراضي اللبنانية، كنتُ حزينة وفرحة معا، كنت فرحة لأنني نجوت من الموت مع بناتي وحزينة لإنهم وصموني بوصم النازحة وكأنني أصبحت بلا هوية..

    بعد فترة بدأت أحصل على أوراق رسمية بديلة عن الأوراق السورية، كانت أوراقا من الأمم المتحدة..

    لم أستطع الاستقرار في عرسال، فقررت الخروج نحو شتورا ثم برالياس لأجد عددا هائلا من المخيمات وكان علي أن أختار واحدا منها وأن انتظر مساعدة أو سلة غذائية لأعيش، كانت عيشة مليئة بالقهر والذل، وكان الألم ينخر قلبي..

    الحزن لن يغير شيئا، صبرت وتصالحت مع واقعي، هذا الواقع الذي فُرض علي والذي حملت فيه مسؤولية أكبر مني، وخصوصا أنني كنتُ منفصلة عن زوجي، والجميع يعلم ما معنى امرأة منفصلة ونازحة وأماً بلا معيل أو عمل..

    في أحد الأيام لفتت انتباهي ابنتي ضحى (13عاما) وهي ترسم والتي كانت السبب الرئيسي في تغيير حياتي، كانت ضحى ترسم بشكل جميل جدا وفي ذلك الوقت لم يكن يوجد مدارس للأطفال السورين النازحين، كانت تستقبلهم المدارس اللبنانية بعد الظهر للنشاطات الترفيهية فقط، يومها راودتني فكرة كانت مجنونة بالنسبة لأهالي المخيم وهي أن أقيم معرضا لرسومات أطفال المخيم

    كنتُ أكره ضعفي وضعف الأهالي  وخصوصا النساء حولي، فقد كنا نجهل أبسط حقوقنا، فعلا يومها طرحت الفكرة على ابنتي ضحى التي تجاوبت معي بسرعة وجمعت لي عشرة أطفال من المخيم في عشر دقائق، وكانت أول مشكلة تواجهنا هي نقص المواد، فلا يوجد أقلام تلوين كافية ولا أوراق ولا نقود حتى لنشتري ما يلزمنا… يومها اكتفينا بمواد قليلة وبسيطة جدا وبدأ الأطفال يرسمون ويعيرون الأقلام لبعضهم مما خلق جوا من الأُلفة والمحبة بينهم، وحددنا أوقاتا للرسم والتدريب وتقييم الرسومات ثم بدأنا بتعليمهم بعض الأغاني والأشعار، وعملنا بجد حتى استطعنا تحديد موعد لمعرض رسوم الأطفال داخل المخيم في 15* تموز * 2015.

    وما إن علمت إدارة المخيم بنيتي في إنشاء معرض رسوم الأطفال حتى أرسلت بطلبي لتعلمني أنه لا يمكن إقامة المعرض دون إذن وتصريح رسمي منهم وعليه منعتني من إقامة معرضي، في الواقع كانت صدمة وخذلانا جديدا يضاف إلى قائمتي لكنني رفضت الاستسلام وذهبت إلى مكتبهم في شتورا وبعد نقاش وجدال طويل وافقوا على إقامة المعرض بشرط أن يكون تحت إشرافهم وكانت مفاجأتي عندما رأيت الإعلان الذي كتبوا فيه: (إدارة الأبرار تدعوكم لحضور معرض للأطفال في ساحة المخيم) ونسفوا كل تعبي وتدريبي الذي عملت عليه ليال وشهور مع أطفال المخيم، مع العلم أنني استطعت أن أجمع هدايا لأطفال المخيم بقيمة ألف دولار وقتها بمساعدة سيدة لبنانية كنت أعمل معها في محل للأحذية حيث دعمت هذه السيدة فكرتي ومشروعي وعرفتني على كثير من معارفها ممن ساعدوني في تأمين الهدايا للأطفال.

    فعلا أقيم المعرض ولاقى نجاحا كبيرا مما دفعني للبكاء بشدة حيث تم تجاهلي ولم يُذكر اسمي ولم ينوه لعملي وفكرتي ومشروعي الذي بذلت فيه كل ما عندي، يومها التزمت الصمت وكأن الحياة ترفض أن تنصفني حتى جاءني هاتف من إحدى المحطات اللبنانية تسألني عن المعرض الذي أقيم منذ عدة أيام وتطلب مني لقاء صحفيا للحديث حول الموضوع، يومها أصابتني سعادة فظيعة وكتبوا عن مشروعي وشجعوني بشدة وأطلقوا مبادرتي وسموها: (ولادة من رحم النزوح).

    منذ ذلك اليوم جعلت عبارة (ولادة من رحم النزوح) عنوانا أمشي تحت ظله واهتدي به لأقف على أرض ثابتة وانطلق منها، فرؤيتي للفرح المتطاير من عيون الأطفال ذلك اليوم لا أنساه أبدا، حتى أنني قررت أن أتابع مشروعي وأن أنشئ معرضا آخر، وبعد شهرين استطعت ترتيب أموري بشكل أفضل وخرجت من سيطرة إدارة المخيم وقمت بأخذ إذن من ساحة مدرسة قريبة على مخيمنا لأتمكن من إقامة معرضي الثاني فيها وفعلا حصلت على الموافقة، يومها بدأت أنشر عن معرضي الثاني عبر الفيسبوك حتى تواصلت مع أحد الصحفيين لينقل فعاليات معرضي وهو بدروه تحمس للفكرة وشجعني أيضا وكتب مقالا عن هذا المعرض ولم يكن يتوقع أيًّا منَّا أنْ يصل هذا المقال إلى أوساط عالمية.

    حيث قرأ شاب مقيم في بريطانيا مقال الصحفي وعليه طلب رقمي للتواصل معي وطلب مني أن أقيم معرضا ثالثا لكن هذه المرة ليس في ساحة المخيم ولا في ساحة المدرسة وإنما في لندن!! يومها كانت سعادتي لا توصف ودربت الأطفال مجددا ورسمنا لوحات جديدة وقمنا بإرسالها إلى الشاب المقيم في بريطانيا ليقام أول معرض لنا في لندن وذهب عائد لوحاته بالكامل لأطفال المخيم.

    هذه التفاصيل لا أنساها أبدا، وتابعنا بمعرض ثاني وثالت ورابع حتى كتبنا كتابا بمساعدة الأطفال باسم ((من سورية مع الحب))، تحدثوا فيه عن أحلامهم وأمنياتهم وبيعت منه 1500 نسخة.

    وتنقلت معارضنا لعدة دول أهمها فرنسا وألمانيا وجامعة هارفرد وكامبردج ونيويورك والمتحف الوطني في لندن.

    المعارض التي أقمتها فتحت لي آفاقا كثيرة منها الإعلام، ففجأة وجدت نفسي في لقاءات عدة على شاشات محطات تلفزيونية كثيرة لأتحدث عن النشاطات التي نقوم بها، كنا دائما ننسق لحملة نسميها (فرحة العيد) وهي عبارة عن شراء ألبسة وأحذية لأطفال المخيم عند قدوم العيد، للحظة شعرت أنني بدأت أحقق حلم طفولتي بشكل آخر.

    كما عملت على تمكين نفسي كناشطة اجتماعية ومدنية لدعم حقوق المرأة، حيث تطوعت مع عدة منظمات نسوية في لبنان ساعدتني ودعمتني في تنسيق ورشات عمل حول الجندر والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

    وبدأت بحضور مؤتمرات لدعم السيدات في صناعة القرار وتمكينها سياسيا وشاركت في عدة برامج.

    واستطعت الفوز بالمركز الثّالث على مستوى سوريا بمسابقة صُنّاع التغيير لعام 2018 و في عام 2020 استطعت الوصول للتصفيات النهائية في مسابقة المرأة العربية.

    رودة عبد الكافي

    كما قمت بمبادرات فردية عديدة كانت آخرها مبادرة (سوا ربينا) التي توجهنا فيها إلى بيروت بعد انفجار مرفأ بيروت لتقديم الدعم، وقمنا بتوزيع وجبات غذائية والمياه والكمامات للأشخاص المتضررين.

    أكثر ما افتخر به هي الحملات التي قمت بها للحد من ظاهرة تزويج القاصرات حيث شاركت بحضور مؤتمر في مجلس النواب اللبناني في بداية 2019 لنطالب بتعديل قانون سن الزواج.

    وأخيرا قمنا بافتتاح مطبخ خيري في منزلي في البقاع بمساعدة عدد من الأيادي البيضاء (جيمس ونور) وأطلقنا عليه اسم (الفرن العظيم The Great Oven ) هذا المطبخ الذي انطلق في أيار 2020 نقدم فيه يوميا 70 وجبة مجانية لسبعين عائلة منذ ثلاثة أشهر تقريبا بشكل متواصل.

    رودة عبد الكافي

    وختمت أم نور حديثها وهي تعد الطعام في المطبخ الخيري قائلة: نحن في تحد دائم مع الحياة، رغم أنني عانيت ويلات الحرب والنزوح والفقر وحياة المخيمات إلا أنني لم أتخيل للحظة أن استسلم.. وأهم ما علمته لبناتي أن العلم والعمل والحب يقويان المرأة على شدائد الحياة وأزماتها.

    نسرين عزام
    موقع أنا إنسان

    الرابط المختصر: https://toleranceforsyria.org/?p=1605صفحة التسامح على الفيسبوك
  • نصف اللاجئين يدفعون ضرائبهم وأكثر من عشرة آلاف التحقوا بالجامعات، ماذا حقق اللاجئون بعد خمسة أعوام في ألمانيا؟

    مرت 5 سنوات على وصول محمد حلاك إلى ألمانيا من دون مرافقة شخص بالغ، وقد أصبح الآن في السنة الثالثة من كلية علوم الحاسب بجامعة في مقاطعة وستفاليا، ويطمح أن يصبح رائد أعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويقول: «كانت ألمانيا هدفي دوماً. لطالما شعرت بأنني أنتمي إلى هنا».

    لكن حلاك، الطالب الاجتماعي الطموح، لا يمثل 1.7 مليون شخص تقدموا بطلب اللجوء إلى ألمانيا بين عام 2015 و2019، مما جعلها في المرتبة الخامسة بين دول العالم من حيث أعداد اللاجئين الذين تستضيفهم، بحسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

    هل صدقت توقعات ميركل؟

    المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

    ومع ذلك، لا يعتبر حلاك نموذجاً غير عادي بين اللاجئين. إذ أتقن أكثر من 10 آلاف لاجئ وصلوا إلى ألمانيا منذ 2015 اللغة بما يكفي للالتحاق بجامعة ألمانية. ويعمل أكثر من نصف اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا ويدفعون الضرائب. ومن بين الأطفال والمراهقين اللاجئين، يقول ما يزيد على 80% إنهم لديهم شعوراً قوي بالانتماء لمدارسهم الألمانية، وبأنهم مثل أقرانهم.

    وتعيد قصص النجاح المماثلة لقصة حلاك بعض التفاؤل الذي أعربت عنه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ 5 سنوات، في ذروة بعض أكثر الفترات اضطراباً التي يشهدها التاريخ الأوروبي الحديث. وهو التفاؤل الذي كاد يُفقِدها وظيفتها، والذي تخلت هي نفسها عن بعضٍ منه.

    وقالت المستشارة الألمانية، في مؤتمر صحفي في وسط برلين في 31 أغسطس/آب: «سأقولها ببساطة: ألمانيا دولة قوية»، في محاولة منها لمواجهة المخاوف بشأن الزيادة الحادة في أعداد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء لألمانيا في ذلك الصيف، وتحديداً من سوريا والعراق وأفغانستان.

    وأصبحت العبارة الألمانية التي استخدمتها أنجيلا ميركل «نستطيع فعل ذلك» لا تُنسَى، وبالأخص لأنه في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك، أخذ يرددها كل من أعتقد أنَّ رسالة المستشارة الألمانية المتفائلة شجعت ملايين المهاجرين الآخرين على الانطلاق في رحلة خطيرة لعبور البحر المتوسط. وكتبت صحيفة The Spectator البريطانية: «سيكون من الصعب تصحيح تصرفات ميركل الآن: لا يمكن إلغاء ما قالته. لقد فاقمت مشكلة ستظل معنا لسنوات، وربما عقود».

    الشعبوية تنمو، وشعبية ميركل تزيد

    ووجد حزب «البديل من أجل ألمانيا»، الذي قام على أسس معادية للاتحاد الأوروبي، موطئ قدم أكثر شعبوية: فعندما قالت ميركل «نستطيع فعل ذلك»، زعم الحزب اليميني أنَّ ما كانت تعنيه حقاً هو «أنتم ستفعلون ذلك»، وأنها تطالب الشعب الألماني التكيف مع معدلات الجريمة والإرهاب والاضطراب العام المرتفعة.

    وعلَّق نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال بريطانيا، لشبكة Fox News: «هذا أسوأ قرار يتخذه زعيم أوروبي في العصر الحديث. لقد انتهى أمرها».

    ومع ذلك، لا تزال أنجيلا ميركل إلى اليوم تتربع على عرش أكبر اقتصاد في أوروبا، وعادت معدلات شعبيتها إلى ما كانت عليه في بداية عام 2015 وارتفعت نسبة تأييد حزبها، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في استطلاعات الرأي إلى مستويات قياسية بفضل تعامله مع الجائحة العالمية. وحين تتنحى ميركل قبل الانتخابات الفيدرالية في عام 2021، كما هو متوقع، يُرجَّح أنَّ خليفة حزبها سيكون وسطياً يشبهها أكثر من كونه متشدداً يتعهد بسياسات تعامل مع الهجرة مختلفة تماماً عنها.

    مظاهرة لحزب البديل من أجل ألمانيا ضد اللاجئين وسياسات ميركل

    إضافة إلى ذلك، تلاشى شبح الإرهاب، الذي خشي البعض أن يصل إلى قلب أوروبا الوسطى بسبب أزمة اللاجئين، عن الأنظار في السنوات الأخيرة. وبعد سلسلة من سبع هجمات بدافع إرهابي في ألمانيا في عام 2016، التي بلغت ذروتها باقتحام شاحنة سوق عيد الميلاد في برلين في ديسمبر/كانون الأول، لم تشهد ألمانيا أية هجمات أخرى على مدار السنوات الثلاث الماضية.

    ويتذكر بيتر نيومان، خبير الإرهاب في قسم دراسات الحرب في جامعة كينجز كوليدج لندن، أنه دُعي إلى برنامج تلفزيوني ألماني في ذروة الأزمة في عام 2015. ويقول: «بذلت قصارى جهدي لأبث الأمل في ذلك الوقت، لكن في أعماقي كنت قلقاً: هل سينجح هذا؟ ومع ما يقرب من مليون شخص لا نعرف عنهم سوى القليل؟ وفي النهاية، تبين أنَّ تلك المخاوف كانت في غير محلها».

    وأوضح نيومان: «نحن نعلم أنَّ بعض الرجال المتورطين في هجمات باريس 2015 استغلوا الفوضى للتسلل إلى أوروبا، مدعين في بعض الحالات أنهم لاجئون سوريون. وعلمنا أيضاً أنَّ الغالبية العظمى من الأشخاص الذين وصلوا كانوا من الشباب، وهذه الفئة السكانية هي الأكثر عرضة للتطرف. ومع ذلك، يمكننا أن نقول الآن أنَّ أسوأ المخاوف لم تتحقق».

    وأضاف: «فبالنظر إلى مجريات الأحداث، انهار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أسرع مما توقعنا. ويتضح الآن أن ما جعل هذا التنظيم جذاباً لفترة من الوقت هو نجاحه أكثر منه أيديولوجيته. وعندما توقف داعش عن تحقيق نجاحات، فقد جاذبيته».

    الإرهاب غاب.. لماذا؟

    بيد أنَّ هذا يرجع أيضاً، بحسب نيومان، إلى الكفاءة المتزايدة لوكالات المخابرات الألمانية. فوفقاً للبيانات التي جمعها بيتر نيسر، الباحث البارز في مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية، أُحبِطَت 16 مؤامرة إرهابية على الأراضي الألمانية منذ بداية عام 2015، أي أكثر مما حدث في فرنسا أو المملكة المتحدة خلال نفس الفترة.

    بدوره، يقول جيرالد ناوس، رئيس مبادرة الاستقرار الأوروبية، وهي مؤسسة فكرية تقدم المشورة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة الهجرة، إنَّ «الفرضية القائلة إنَّ ميركل هي التي خلقت أزمة اللاجئين في عام 2015 كانت عبثية، بل ويتضح عبثها أكثر بالنظر إلى الماضي».

    إذ فشلت الدراسات التجريبية في العثور على بيانات تثبت أنَّ عبارة ميركل «نستطيع فعل ذلك» هي السبب في زيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، على الرغم من أنه يُرجَّح أنَّ الاهتمام الذي جذبه موقف ألمانيا الليبرالي بشأن اللجوء قد أثر على قرارات أولئك الذين كانوا بالفعل في أوروبا في ذلك الوقت.

    ويستطرد ناوس: «السؤال هنا هو: ما الذي كان يمكن أن تفعله (ميركل) بشكل مختلف؟ هل هو إعادة فرض الحدود القومية ومحاولة تكرار ما فعلته فرنسا بعد هجمات نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حين أعادت جميع المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا؟ لا، فقد ثبت عدم جدوى تلك الجهود: إذ تلقت فرنسا ضعف عدد طلبات اللجوء في عام 2019 مقارنة بعام 2015. لا يمكنك إغلاق حدود مفتوحة على مصراعيها بخطاب وعدد قليل من حرس الحدود، ولحسن الحظ استُبعِد اللجوء للوحشية في ألمانيا».

    وثبُت بالفعل أنَّ موقف ألمانيا في عام 2015 كان متفائلاً للغاية، فقد بدت حكومة ميركل وكأنها تعتقد أنَّ الأحداث المضطربة في ذلك الصيف ستؤدي إلى إصلاح سريع لاتفاقية دبلن للاجئين، وهي الآلية التي تحدد الدولة المسؤولة عن فحص طلب اللجوء. ويقول ناوس: «اعتقد الألمان أنَّ الجميع سيشتركون في نظام حصص استقبال اللاجئين لأنه كان عادلاً، لكنهم لم يتمكنوا من شرح كيفية تطبيق ذلك عملياً».

    قف.. ممنوع اللجوء!

    لذا، في المقابل، اتخذت حكومة ميركل خطوات أحادية الجانب لإبطاء معدل القادمين الجدد إلى أقل عدد ممكن. وساهم اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير النظامية واستبدالها بخطة إعادة التوطين، التي طورها مركز أبحاث ناوس، في إيقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا في عام 2016 لدرجة كبيرة. وحاولت حكومة ميركل لاحقاً تقييد طلبات اللجوء من شمال إفريقيا بإضافة الجزائر والمغرب وتونس إلى قائمة الدول التي تعتبر آمنة، على الرغم من رفض المجلس الأعلى في البرلمان الألماني هذا المقترح لاحقاً.

    الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية ميركل

    ولم تتراجع المستشارة الألمانية قط عن كلماتها في أغسطس/آب 2015، مثلما أصر الكثيرون، وحتى أعضاء من حزبها، على ضرورة فعل ذلك. لكنها أكدت أنَّ موقفاً مثل الذي تلا تصريحاتها لن يتكرر على الأراضي الألمانية خلال فترة ولايتها.

    وأعربت كاتارينا نيوفيدزيال، مسؤولة اندماج اللاجئين، عن تفاؤلها، وقالت: «يمكن أن تكون ألمانيا دولة بطيئة للغاية ومليئة بالبيروقراطية المُرهِقة. لكنها أيضاً قادرة على التعلم من أخطائها واستخلاص العواقب منها».

    وأضافت كاتارينا أنه منذ عام 2015، وسَّعت الدولة سلطة اللجوء الخاصة بها اتساعاً كبيراً، وأنشأت آلاف الوظائف لتنسيق المتطوعين، وحوَّلت الملاجئ إلى منازل دائمة، ودرَّبت معلمين متخصصين. لقد استطاعت ألمانيا فعل ذلك حقاً. وقالت: «إنها قصة نجاح، حتى لو لم يكن لدى أحد الثقة الكافية لقول ذلك بعد».

    المصدر: موقع عربي بوست

    الرابط المختصر: https://toleranceforsyria.org/?p=1565

  • ثلاث سوريات في قائمة الـ بي بي سي :100 إمرأة مؤثرة ومُلهمة لعام 2020

    ثلاث سوريات في قائمة الـ بي بي سي لأكثر النّساء إلهامًا في العالم لعام 2020، حيث يقوم فريق من العاملين في الـ بي بي سي حول العالم كل عام باختيار مائة إمرأة مؤثّرة في مجال عملهن . وقد كان البحث مركّزًا على نساء صنعْنَ عناوين الأخبار، أو كنّ جزءا من القصص المهمة على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية، وكذلك اللاتي كانت قصصهن مصدر إلهام، أو حققن شيئا مهمًا أو أحدثن تأثيرًا في مجتمعاتهن بطرق قد لا تكون بالضرورة قد وصلت إلى منابر الأخبار. وبعد ذلك، قٌيّمت مجموعات الأسماء تلك وفقا لموضوع هذا العام (النساء اللواتي قُدْنَ التَّغيير)، ومع الأخذ بالاعتبار موضوع التَّمثيل الإقليمي للنّساء، إلى جانب مبدأ الحياد، من أجل اختيار القائمة النهائية.
    وقد ضمّت القائمة في هذا العام 11 سيدة عربيّة بينهن ثلاث سوريَّات وهن:

    وعد الخطيب

    مكان الولادة سوريا
    مخرجة
     @waadalkateab
    ناشطة سورية وصحفية ومخرجة حازت على عدة جوائز دولية، من بينها جائزة إيمي عن تقاريرها الإخبارية عن مدينة حلب. عام 2020، فاز فيلمها الطويل الأول (من أجل سما) بجائزة البافتا البريطانية عن فئة أفضل فيلم وثائقي، كما رشح لجائزة الأوسكار عن ذات الفئة.

    منذ أن هُجِّرت من حلب عام 2016، تقيم وعد مع زوجها وابنتيها في لندن حيث تعمل مع القناة الرابعة الإخبارية وتقود الكثير من حملات المناصرة.

    تقول وعد (وهذا اسم مستعار): «نخسر فقط عندما نتخلى عن الأمل. أقول لكل امرأة أينما كانت: استمري بالنضال في سبيل كل ما تؤمنين به، تجرأي على الاستمرار في الحلم، والأهم من كل هذا، لا تتخلي أبدا عن الأمل».

    ثلاث سوريات في قائمة الـ بي بي سي

    صفاء قمري

    مكان الولادة سوريا
    أخصائية في الفيروسات النباتية 
    @ICARDA
    بوصفها عالمة متخصصة في علم الفيروسات النباتية، تبحث د. صفاء كوماري عن علاجات للأوبئة التي تعيث بالمحاصيل الزراعية فسادا. وبعد اكتشافها بذورا تتمكن من ضمان الأمن الغذائي في بلدها، سوريا، خاطرت د. صفاء بحياتها من أجل إنقاذ هذه البذور من مدينة حلب.
    قضت د. صفاء سنوات طويلة في اكتشاف فصائل نباتية مقاومة للفيروسات، ومنها فصيل من الفول بإمكانه مقاومة فيروس السوس الأصفر (FBNYV)
    تقول د. صفاء: «تغيّر العالم كثيرا في عام 2020. وعندما يتعلق الأمر بالتغلب على مثل هذه التحديات، فإن الموضوع يعود لقدرات الأشخاص، لا للجندر الذي ننتمي له. على النساء أن يؤمنّ بأن مساهماتهن مساوية لمساهمات الرجال».

    صفاء كوماري 1

    نادين كعدان

    مكان الولادة فرنسا
    كاتبة ورسامة
     @nadinekaadan
    السورية نادين كعدان، التي تعيش حاليا في لندن، هي مؤلفة كتب أطفال ورسامة حائزة على عدة جوائز. نشرت كتبها في عدد من البلدان وبأكثر من لغة، وتقول إن مهمتها تتمثل في الدفاع عن الحق بتمثيل الجميع في كتب الأطفال، فهي تريد أن يتمكن كل طفل من رؤية نفسه في القصص التي يقرأها.

    عملت مع لاجئين من فئة الشباب بهدف التخفيف من الصدمة التي مروا بها والتي ترافق مرحلة ما بعد الصراع. يتطرق كل من كتابيها «Tomorrow» و»The Jasmine Sneeze» إلى التراث الثقافي السوري العريق الذي تفتخر به، إضافة إلى جوانب من حياة اللاجئين.

    رُشّحت لنيل ميدالية «كيت غريناواي»، وهي الفائزة بجائزة المركز الثقافي العربي البريطاني عام 2019 .

    تقول نادين: «خلال وباء كورونا وأثناء الصراعات، تستمر النساء بلعب دور القائدات وصانعات السلام. وبالرغم من ذلك، فإن الأنظمة مصممة لتكون ضدهن. يجب أن يستمر النضال من أجل إعادة تصميم هياكل هذه الأنظمة كي تتمكن النساء من التعبير عن أنفسهن بشكل كامل».

    ثلاث سوريات في قائمة الـ بي بي سي

    المصدر: BBC

    الرابط المختصر: https://toleranceforsyria.org/?p=1523

  • عائلة سورية مُزارعة ترد الجّميل إلى مجتمعها الجديد في كندا

    كندا

    “تُحضِر نعيمة البصل الأخضر من المزرعة بينما يتحدث زوجها مع شخص عن التربة والزراعة ، يتراكض أطفالهم الخمسة حولهم ويتناوبون بين المساعدة واللعب، أيديهم ملطخة بالطين من العمل واللعب”.

    عائلة سورية في كندا
    عائلة سورية في كندا

    عندما وصل “محمد الضاهر” وزوجته “نعيمة” وأطفالهم الخمسة إلى كندا، استعانوا ببنك الغذاء للحصول على الطعام، والآن أصبحوا يُقدّمون الطعام للبنك بعد أن أنشؤوا مزرعتهم الخاصة في كاليجاري في مقاطعة ألبرتا الكندية.

    كانت العائلة تزرع الخضروات في سوريا وعندما وصلوا إلي كندا منذ أربع سنوات قرروا أيضًا أن يعملوا في نفس المجال. فبدؤوا بزراعة الخضروات في حديقة المنزل بعد سكنهم بمنزلهم بثلاثة أيام، والآن يزرعون حوالي ستة دونمات ولديهم تطلعات لزراعة مساحات أكبر.

    اعتمدت الأسرة في البداية على المساعدات من المنظمات المجتمعية والحكومية في كندا وذلك قبل ان يبدؤوا مشروعهم التجاري يقول السيد محمد الضاهر: «الآن أنا مستعد لرد الجّميل والمساعدة»، ووفقا للسيدة Shawna Ogston المتحدّثة باسم الجمعيات الخيرية فقد تبرعت الأسرة حوالي 952 كيلوغرام من المنتجات الطازجة.

    عائلة سورية في كندا

    ومن الجدير بالذكر أن السيد محمد الضاهر بدأ بنشر صور الخضروات المزروعة في حديقة منزله بعد ثلاثة أو أربعة شهور من وصوله إلي كندا، مما أدى إلي تسليط الضوء على عمله من قِبل بعض وسائل الإعلام المحلية، وقد شاهد ذلك أحد المواطنين فقدم قطعة أرض للأسرة لزراعتها.

    عائلة سورية في كندا

    وقد كان على الأُسرة أن تعمل كثيرا على التربة لجعلها صالحة لزراعة الخضروات، بعد أن كانت تُزرع بالحبوب. وبدؤوا أيضا بتجربة زراعة أنواع مختلفة من الخضروات لمعرفة الانواع المناسبة للمناخ هناك وكذلك لطلبات وأذواق الزبائن.

    يقول «الضاهر» إنَّ التربية غنية جدا هنا ويعود ذلك إلى أن موسم الزراعة في كندا لا يتجاوز الأربعة أشهر بينما في سوريا ثمانية أشهر, وساعات النهار هنا أطول، يُتابع السيد الضاهر أنَّ الكوسا على سبيل المثال تنمو بسرعة هنا لدرجة أننا كنّا مضطرين لقطافها يوميا.

    تزداد المساحة المزروعة عاما بعد آخر، ويأتي الزبائن إلى المزرعة مع عائلاتهم حيث يلعب أطفالهم بالمزرعة مع أطفال الضاهر، وهم عائشة، ربيع، عبير، منذر، هايل، بينما يتسوّق الكبار. ويستطيع الزبائن قطف ما يريدون من الخضروات بشكل مباشر إذا أرادوا، أو يحصلون على طلبهم جاهزا.

    السيد الضاهر وزوجته يبيعون معظم المنتجات ب 5 دولارات للكيلو الواحد ويبيعون كيلو البقدونس بـ 2 دولار والشوندر 50 سنت.
    هذه السنة كان المحصول ممتازا يقول السيد “الضاهر” حيث بعنا كمية كبيرة واستطعنا كذلك التبرع بكمية أُخرى. ويتابع أن زوجته «هي السبب الرئيسي وراء نجاح هذا المشروع والمشجع الرئيسي لي ، حيث أنَّ الكثير من حولنا كانوا قد شككوا بعملنا في البداية، ولكنّنا في النهاية نجحنا بتحقيق ما كنّا نخطط له منذ البداية».

    المصدر: “The Clobe And Meil

    الرابط المختصر: https://toleranceforsyria.org/?p=1457

  • بعد عام من وصولها إلى ألمانيا: سيدة سورية تفتتح متجرها الخاص

    سيدة سورية تفتتح محلها الخاص لبيع المنتجات الشرقية في ألمانيا

    وصل السيد محمد بحبوح إلى ألمانيا في عام 2012، وفي العام 2015 استطاع لم شمل أسرته واستطاع إحضار زوجته لمياء وابنته هنادي ،وقد استطاعوا تعلّم اللغة الألمانية بسرعة والاندماج في المجتمع الجديد.

    لم ترد العائلة البقاء في البيت وأخذ معونات شهرية، وعند عدم قدرة الزوج على إيجاد عمل بسرعة. بادرت السيدة لمياء إلى الاستدانة من أحد الأصدقاء لتبدأ عملها الخاص، حيث استطاعت بعد سنة من قدومها افتتاح محل لبيع المنتجات الشرقية وقد اسمته علاء الدين وتبيع فيه المواد الغذائية العربية من قهوة وبهارات وخبز وخضار وزيوت وغيرها.

    تعمل السيدة لمياء الان في هذا المحل وقد حقّقت نجاحًا كبيرًا بين العرب الموجودين في مدينتهم، وكذلك بين الألمان حيث تشرح لهم طريقة طبخ بعض الوجبات العربية واستعمال البهارات على الطبخ.


    ترجمة وإعداد: رامي الخولي – ألمانيا – بوخوم
    المصدر: PNP.de

    الرابط المختصر: https://toleranceforsyria.org/?p=1438

  • سارة قصيراوي قصة ملهمة لشابة تعلمت الألمانية وبدأت بدراسة الطب

    سارة قصيراوي قصة نجاح في ألمانيا

    الشّابة السورية “سارة قصيراوي” وصلت إلى ألمانيا في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015، في سوريا كانت سارة في السنة الثّالثة في كلية الطب، لكن بسبب الحرب والظروف المحيطة اضطرت لاتخاذ قرارها بالهروب مع أخيها وأختها.

    في البداية وصلت إلى قرية شرقي ألمانيا وقد واجهت هناك صعوبات بالاندماج بسبب عدم تقبل البعض لها كونها قتاة محجبة.ولكنّها لم تستسلم حيث بدأت بتعلّم اللغة لوحدها عن طريق الانترنيت ومتابعة قنوات اليوتيوب.
    استطاعت اجتياز امتحان الـ A2 لوحدها، ثم أكملت تابعت تعلّم اللغة الالمانية في مدرسة لغة حيث حصلت على شهادة B1.

    انتقلت فيما بعد إلى مدينة Jenna وهناك تم قبولها ضمن منحة لتعلم اللغة في الجامعة وذلك للتقدّم للامتحان الذي يخوّلها لدخول الجامعة(DSH)

    وفي هذه الفترة كرّست «سارة» وقتها لمساعدة الغير حيث تطوّعت في جمعية (AWO) كمترجمة للقادمين حديثا، في المشافي والعيادات.

    ثم تقدمت للحصول على مقعد في الجامعة في الفصل الصيفي لكنّها لم تُوفَّق في ذلك فلم تستسلم مجددا، وعملت في أحد المشافي ضمن برنامج للخدمة التطوعية(BFD)وتوقفت عن تلقي المساعدات من مكتب العمل.

    في الفصل الشتوي تقدمت مرة أخرى للحصول على مقعد لدراسة الطب وتم قبولها في جامعة Jenna وحصلت بسبب اجتهادها على منحة دراسية.

    وحصلت كذلك على إقامة دائمة منذ حوالي السنة وتتجهز للتقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية في العام القادم. لدى سارة ليس فقط شهادة في اللغة بل 3 شهادات DSH و C1 telc و TestDaF

    سارة قصيراوي قصة نجاح في المانيا 1
    شهادات اللغة الالمانية اليتي حصلت عليها سارة قصيراوي

    إلى جانب ذلك كله تعمل سارة كمترجمة متطوعة في فريق ملهم لترجمة الحالات الإنسانية والطبية، وإيصال معاناة الأهالي في الداخل السوري, حيث أنها عايشت شعور عدم المقدرة على إيصال المعاناة والألم أثناء عملها كمترجمة في المشفى.

    رامي الخولي – ألمانيا – بوخوم

    الرابط القصير: https://toleranceforsyria.org/?p=1433

  • سامر النجار، من شاب بدون بكالوريا إلى كاتب أدبي وناشط سياسي وحقوقي في ألمانيا

    سامر النجار قصة نجاح في ألمانيا

    الشاب السوري «سامر النجار» وصل إلى ألمانيا في عام 2014 عن طريق لبنان ولم يكن وقتها قد أنهى تعليمه المدرسي.

    بعد وصوله إلى ألمانيا واستقراره التحق بالمدرسة السعودية في مدينة بون حيث أتمَّ دراسته وحصل على شهادة البكالوريا «Abitur» بعد سنة بمعدل 93%. واثناء ذلك درس اللغة الألمانية ووصل إلى المستوىB1. وتابع في دراسة اللغة الالمانية ليصل الى مسوى متقدم فيها C1. ودرس في نفس الوقت في السنة التحضيرية في الجامعة والتي تخوله في حال نجاحه الدخول الى الجامعة وقد نجح بتفوق.

    بدأ في بدايات العام 2017 تدريس اللغة الألمانية للمستويات المبتدئة (A1, A2). ثم تابع مسيرته التعليمية وبدأ الدراسة في نفس السنة في جامعة «دوسلدورف» في مجال العلوم السياسية والأدب الألماني « Politikwissenschaft und Germanistik» وشارف على الانتهاء (التخرج هذا الفصل).

    يمارس سامر بجانب دراسته الجامعية هواية الكتابة باللغة الألمانية والعربية أيضًا. حيث ألف في أواخر العام 2017 مجموعة قصصية باللغة الألمانية بعنوان «Die salzige Heimat».

    وكذلك أصدر روايته العربية الأولى «وما زال النرد يدور» عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت.
    روايته «Die verlorene Farah» بالعربية «فرح المفقودة» فازت من بين أفضل 10 روايات ضمن معرض بون للمنشورات الأدبية .

    ينشط سامر في العمل الأدبي سواء بالكتابة أو على المسرح حيث أقام العيد من الأمسيات الأدبية. وينشظ أيضًا كما في العمل السياسي والإنساني, حيث يهتم بدعم الحريات الفردية وحقوق الإنسان وهو عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني «SPD».
    كما تقدم مؤخرا بطلب للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين للحصول على الجنسية الألمانية.

    سامر النجار وما زال النرد يدور
    سامر النجار وما زال النرد يدور

    رامي الخولي – ألمانيا – بوخوم

    الرابط المختصر: https://toleranceforsyria.org/?p=1441

زر الذهاب إلى الأعلى